فضل ليلة القدر
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
فضل ليلة القدر
فضل ليلة القدر
ليلة القدر ، أفضل ليلي السنة ، لقوله تعالي: {إنا أنزلناه في ليلة القدر • وما أدراك ما ليلة القدر • ليلة القدر خير من ألف شهر}.
أي العمل فيها ، من الصلاة والتلاوة ، والذكر ، خير من العمل في ألف شهر ليس فيها ليلة القدر . أخرج البخاري ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من صام رمضان إيماناً واحتساباً ، غفر له ما تقدم من ذنبه ، ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً ، غفر له ما تقدم من ذنبه
وسميت بليلة القدر : لعظم قدرها وشرفها . استحباب طلبها ويستحب طلبها في الوتر ، من العشر الأواخر من رمضان ، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد في طلبها في العشرة الأواخر
أخرج الشيخان ، عن عائشة رضي الله عنها ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان ) أخرجه البخاري ومسلم . قال ابن حجر في الفتح – بعد أن أورد الأقوال الواردة في ليلة القدر- : وأرجحها كلها ، أنها في وتر من العشر الأخيرة ، وأنها تنتقل كما يفهم من أحادث هذا الباب .. وأرجاها أوتار العشر ، وأرجى أوتار العشر عند الشافعية ، ليلة أحدى وعشرين ، أو ثلاث وعشرين ، على ما في حديث أبي سعيد وعبدالله بن أنس .. وأرجاها عند الجمهور ، ليلة سبع وعشرين
قال العلماء : الحكمة في إخفاء ليلة القدر ، ليحصل الآجتهاد في التماسها ، بخلاف ما لو عينت لها ليلة لأقتصر عليها . قيامها والدعاء فيها روى أحمد ، وأبن ماجه والترمذي ، عن عائشة رضي الله عنها قالت : قلت يا رسول الله ! أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر ، ما أقول فيها ؟ قال قولي : اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني
باب فضل ليلة القدر، والحث على طلبها. وبيان محلها وارجى اوقات طلبها
[ش (ليلة القدر) قال العلماء: وسميت ليلة القدر لما يكتب فيها للملائكة من الاقدار والارزاق والاجال التي تكون في تلك السنة. كقوله تعالى: {فيها يفرق كل امر حكيم}. وقوله: {تنزل الملائكة والروح فيها باذن ربهم من كل امر}، ومعناه يظهر للملائكة ما سيكون فيها، ويامرهم لفعل ما هو من وظيفتهم. وكل ذلك مما سبق علم الله تعالى به وتقديره له. وقيل: سميت ليلة القدر لعظم قدرها وشرفها. واجمع من يعتد به على وجودها ودوامها الى اخر الدهر].
205 - (1165) وحدثنا يحيى بن يحيى . قال: قرات على مالك عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنه ؛ ان رجالا من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم اروا ليلة القدر في المنام. في السبع الاواخر. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ارى رؤياكم قد تواطات في السبع الاواخر. فمن كان متحريها، فليتحرها في السبع الاواخر.
206 - (1165) وحدثنا يحيى بن يحيى. قال: قرات على مالك عن عبدالله بن دينار، عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:
" تحروا ليلة القدر في السبع الاواخر".
207 - (1165) وحدثني عمرو الناقد وزهير بن حرب. قال زهير: حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري، عن ابيه رضي الله عنه. قال:
راى رجل ان ليلة القدر ليلة سبع وعشرين. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "ارى رؤياكم في العشر الاواخر. فاطلبوها في الوتر منها".
208 - (1165) وحدثني حرملة بن يحيى. اخبرنا ابن وهب. اخبرني يونس عن ابن شهاب اخبرني سالم بن عبدالله بن عمر ؛ ان اباه رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول، لليلة القدر:
" ان ناسا منكم قد اروا انها في السبع الاول وارى ناس منكم انها في السبع الغوابر فالتمسوها في العشر الغوابر".
[ش (في العشر الغوابر) يعني البواقي. وهي الاواخر].
209 - (1165) وحدثنا محمد بن المثنى. حدثنا محمد بن جعفر. حدثنا شعبة عن عقبة (وهو ابن حريث) قال: سمعت ابن عمر رضي الله عنها يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
"التمسوها في العشر الاواخر (يعني ليللة القدر) فان ضعف احدكم او عجز، فلا يغلبن على السبع البواقي".
210 - (1165) وحدثنا محمد بن المثنى . حدثنا محمد بن جعفر. حدثنا شعبة عن جبلة. قال: سمعت ابن عمر رضي الله عنهما يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم ؛ انه قال:
"من كان ملتمسها فليلتمسها في العشر الاواخر".
211 - (1165) وحدثنا ابو بكر بن ابي شيبة. حدثنا علي بن مسهر عن الشيباني، عن جبلة ومحارب، عن ابن عمر رضي الله عنهما. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
"تحينوا ليلة القدر في العشر الاواخر" اوقال "في التسع الاواخر".
[ش (تحينوا ليلة القدر) اي اطلبوا حينها، وهو زمانها].
212 - (1166) حدثنا ابو الطاهر وحرملة بن يحيى. قالا: اخبرنا ابن وهب . اخبرني يونس عن ابن شهاب، عن ابي سلمة بن عبدالرحمن، عن ابى هريرة رضي الله عنه ؛ ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"اريت ليلة القدر. ثم ايقظني بعض اهلي. فنسيتها. فالتمسوها في العشر الغوابر". وقال حرملة "فنسيتها".
213 - (1167) حدثنا قتيبة بن سعيد. حدثنا بكر (وهو ابن مضر) عن ابن الهاد، عن محمد بن ابراهيم، عن ابي سلمة بن عبدالرحمن، عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه. قال:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجاور في العشر التي في وسط الشهر. فاذا كان من حين تمضي عشرون ليلة، ويستقبل احدى وعشرين، يرجع الى مسكنه. ورجع من كان يجاور معه. ثم انه اقام في شهر، جاور فيه تلك الليلة التي كان يرجع فيها. فخطب الناس. فامرهم بما شاء الله. ثم قال: "اني كنت اجاور هذه العشر. ثم بدا لي ان اجاور هذه العشر الاواخر. فمن كان اعتكف معي فليبت في معتكفه. وقد رايت هذه الليلة فانسيتها. فالتمسوها في العشر الاواخر. في كل وتر. وقد رايتني اسجد في ماء وطين".
قال ابو سعيد الخدري: مطرنا ليلة احدى وعشرين. فوكف المسجد في مصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فنظرت اليه وقد انصرف من صلاة الصبح. ووجهه مبتل طينا وماء.
[ش (يجاور) اي يعتكف في المسجد. (فان كان من حين تمضي) باعراب حين، بالجار لاضافته الى المعرب. (فوكف المسجد) اي قطر ماء المطر من سقفه].
214 - (1167) وحدثنا ابن ابي عمر. حدثنا عبدالعزيز (يعني الدراوردي) عن يزيد، عن محمد بن ابراهيم، عن ابي سلمة بن عبدالرحمن، عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ؛ انه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجاور، في رمضان، العشر التي في وسط الشهر. وساق الحديث بمثله. غير انه قال:
"فليثبت في معتكفه". وقال: وجبينه ممتلئا طينا وماء.
[ش (ممتلئا طينا وماء) كذا هو في معظم النسخ : ممتلئا بالنصب. وفي بعضها: ممتلئ. ويقدر للمنصوب فعل محذوف، اي وجبينه رايته ممتلئا].
215 - (1167) وحدثني محمد بن عبدالاعلى. حدثنا المعتمر. حدثنا عمارة بن غزية الانصاري. قال سمعت محمد بن ابراهيم يحدث عن ابي سلمة، عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه. قال: ان رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتكف العشر الاول من رمضان. ثم اعتكف العشر الاوسط. في قبة تركية على سدتها حصير. قال: فاخذ الحصير بيده فنحاها في ناحية القبة. ثم اطلع راسه فكلم الناس. فدنوا منه. فقال:
"اني اعتكفت العشر الاول. التمس هذه الليلة. ثم اعتكفت العشر الاوسط. ثم اتيت. فقيل لي: انها في العشر الاواخر. فمن احب منكم ان يعتكف فليعتكف" فاعتكف الناس معه. قال: "واني اريتها ليلة وتر، واني اسجد صبيحتها في طين وماء" فاصبح من ليلة احدى وعشرين، وقد قام الى الصبح. فمطرت السماء. فوكف المسجد. فابصرت الطين والماء. فخرج حين فرغ من صلاة الصبح، وجبينه وروثة انفه فيهما الطين والماء. واذا هي ليلة احدى وعشرين من العشر الاواخر.
[ش (العشر الاوسط) هكذا هي في جميع النسخ. والمشهور في الاستعمال تانيث العشر. كما قال في اكثر الاحاديث: العشر الاواخر وتذكيره ايضا لغة صحيحة باعتبار الايام او باعتبار الوقت والزمان. ويكفي في صحتها ثبوت استعمالها في هذا الحديث من النبي صلى الله عليه وسلم. (في قبة تركية) اي قبة صغيرة من لبود. (على سدتها) في الفائق: السدة هي ظلة على باب، او ما اشبهها، لتقي الباب من المطر. وقيل: هي الباب نفسه. وقيل: هي الساحة. (وروثة انفه) هي طرفه. ويقال لها ايضا: ارنبة الانف. كما جاء في الرواية الاخرى].
216 - (1167) حدثنا محمد بن النثنى. حدثنا ابو عامر. حدثنا هشام عن يحيى، عن ابي سلمة. قال تذاكرنا ليلة القدر. فاتيت ابا سعيد الخدري رضي الله عنه وكان لي صديقا. فقلت: الا تخرج بنا الى النخل ؟ فخرج وعليه خميصة. فقلت له: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر ليلة القدر ؟ فقال: نعم. اعتكفنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم العشر الوسطى من رمضان. فخرجنا صبيحة عشرين. فخطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
"اني اريت ليلة القدر. واني نسيتها (او انسيتها) فالتمسوها في العشر الاواخر من كل وتر. واني اريت اني اسجد في ماء وطين. فمن كان اعتكف مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فليرجع". قال: فرجعنا وما نرى في السماء قزعة. قال: وجاءت سحابة فمطرنا. حتى سال سقف المسجد. وكان من جريد النخل. واقيمت الصلاة. فرايت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسجد في الماء والطين قال: حتى رايت اثر الطين في جبهته.
].
ليلة القدر ، أفضل ليلي السنة ، لقوله تعالي: {إنا أنزلناه في ليلة القدر • وما أدراك ما ليلة القدر • ليلة القدر خير من ألف شهر}.
أي العمل فيها ، من الصلاة والتلاوة ، والذكر ، خير من العمل في ألف شهر ليس فيها ليلة القدر . أخرج البخاري ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من صام رمضان إيماناً واحتساباً ، غفر له ما تقدم من ذنبه ، ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً ، غفر له ما تقدم من ذنبه
وسميت بليلة القدر : لعظم قدرها وشرفها . استحباب طلبها ويستحب طلبها في الوتر ، من العشر الأواخر من رمضان ، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد في طلبها في العشرة الأواخر
أخرج الشيخان ، عن عائشة رضي الله عنها ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان ) أخرجه البخاري ومسلم . قال ابن حجر في الفتح – بعد أن أورد الأقوال الواردة في ليلة القدر- : وأرجحها كلها ، أنها في وتر من العشر الأخيرة ، وأنها تنتقل كما يفهم من أحادث هذا الباب .. وأرجاها أوتار العشر ، وأرجى أوتار العشر عند الشافعية ، ليلة أحدى وعشرين ، أو ثلاث وعشرين ، على ما في حديث أبي سعيد وعبدالله بن أنس .. وأرجاها عند الجمهور ، ليلة سبع وعشرين
قال العلماء : الحكمة في إخفاء ليلة القدر ، ليحصل الآجتهاد في التماسها ، بخلاف ما لو عينت لها ليلة لأقتصر عليها . قيامها والدعاء فيها روى أحمد ، وأبن ماجه والترمذي ، عن عائشة رضي الله عنها قالت : قلت يا رسول الله ! أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر ، ما أقول فيها ؟ قال قولي : اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني
باب فضل ليلة القدر، والحث على طلبها. وبيان محلها وارجى اوقات طلبها
[ش (ليلة القدر) قال العلماء: وسميت ليلة القدر لما يكتب فيها للملائكة من الاقدار والارزاق والاجال التي تكون في تلك السنة. كقوله تعالى: {فيها يفرق كل امر حكيم}. وقوله: {تنزل الملائكة والروح فيها باذن ربهم من كل امر}، ومعناه يظهر للملائكة ما سيكون فيها، ويامرهم لفعل ما هو من وظيفتهم. وكل ذلك مما سبق علم الله تعالى به وتقديره له. وقيل: سميت ليلة القدر لعظم قدرها وشرفها. واجمع من يعتد به على وجودها ودوامها الى اخر الدهر].
205 - (1165) وحدثنا يحيى بن يحيى . قال: قرات على مالك عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنه ؛ ان رجالا من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم اروا ليلة القدر في المنام. في السبع الاواخر. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ارى رؤياكم قد تواطات في السبع الاواخر. فمن كان متحريها، فليتحرها في السبع الاواخر.
206 - (1165) وحدثنا يحيى بن يحيى. قال: قرات على مالك عن عبدالله بن دينار، عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:
" تحروا ليلة القدر في السبع الاواخر".
207 - (1165) وحدثني عمرو الناقد وزهير بن حرب. قال زهير: حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري، عن ابيه رضي الله عنه. قال:
راى رجل ان ليلة القدر ليلة سبع وعشرين. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "ارى رؤياكم في العشر الاواخر. فاطلبوها في الوتر منها".
208 - (1165) وحدثني حرملة بن يحيى. اخبرنا ابن وهب. اخبرني يونس عن ابن شهاب اخبرني سالم بن عبدالله بن عمر ؛ ان اباه رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول، لليلة القدر:
" ان ناسا منكم قد اروا انها في السبع الاول وارى ناس منكم انها في السبع الغوابر فالتمسوها في العشر الغوابر".
[ش (في العشر الغوابر) يعني البواقي. وهي الاواخر].
209 - (1165) وحدثنا محمد بن المثنى. حدثنا محمد بن جعفر. حدثنا شعبة عن عقبة (وهو ابن حريث) قال: سمعت ابن عمر رضي الله عنها يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
"التمسوها في العشر الاواخر (يعني ليللة القدر) فان ضعف احدكم او عجز، فلا يغلبن على السبع البواقي".
210 - (1165) وحدثنا محمد بن المثنى . حدثنا محمد بن جعفر. حدثنا شعبة عن جبلة. قال: سمعت ابن عمر رضي الله عنهما يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم ؛ انه قال:
"من كان ملتمسها فليلتمسها في العشر الاواخر".
211 - (1165) وحدثنا ابو بكر بن ابي شيبة. حدثنا علي بن مسهر عن الشيباني، عن جبلة ومحارب، عن ابن عمر رضي الله عنهما. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
"تحينوا ليلة القدر في العشر الاواخر" اوقال "في التسع الاواخر".
[ش (تحينوا ليلة القدر) اي اطلبوا حينها، وهو زمانها].
212 - (1166) حدثنا ابو الطاهر وحرملة بن يحيى. قالا: اخبرنا ابن وهب . اخبرني يونس عن ابن شهاب، عن ابي سلمة بن عبدالرحمن، عن ابى هريرة رضي الله عنه ؛ ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"اريت ليلة القدر. ثم ايقظني بعض اهلي. فنسيتها. فالتمسوها في العشر الغوابر". وقال حرملة "فنسيتها".
213 - (1167) حدثنا قتيبة بن سعيد. حدثنا بكر (وهو ابن مضر) عن ابن الهاد، عن محمد بن ابراهيم، عن ابي سلمة بن عبدالرحمن، عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه. قال:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجاور في العشر التي في وسط الشهر. فاذا كان من حين تمضي عشرون ليلة، ويستقبل احدى وعشرين، يرجع الى مسكنه. ورجع من كان يجاور معه. ثم انه اقام في شهر، جاور فيه تلك الليلة التي كان يرجع فيها. فخطب الناس. فامرهم بما شاء الله. ثم قال: "اني كنت اجاور هذه العشر. ثم بدا لي ان اجاور هذه العشر الاواخر. فمن كان اعتكف معي فليبت في معتكفه. وقد رايت هذه الليلة فانسيتها. فالتمسوها في العشر الاواخر. في كل وتر. وقد رايتني اسجد في ماء وطين".
قال ابو سعيد الخدري: مطرنا ليلة احدى وعشرين. فوكف المسجد في مصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فنظرت اليه وقد انصرف من صلاة الصبح. ووجهه مبتل طينا وماء.
[ش (يجاور) اي يعتكف في المسجد. (فان كان من حين تمضي) باعراب حين، بالجار لاضافته الى المعرب. (فوكف المسجد) اي قطر ماء المطر من سقفه].
214 - (1167) وحدثنا ابن ابي عمر. حدثنا عبدالعزيز (يعني الدراوردي) عن يزيد، عن محمد بن ابراهيم، عن ابي سلمة بن عبدالرحمن، عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ؛ انه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجاور، في رمضان، العشر التي في وسط الشهر. وساق الحديث بمثله. غير انه قال:
"فليثبت في معتكفه". وقال: وجبينه ممتلئا طينا وماء.
[ش (ممتلئا طينا وماء) كذا هو في معظم النسخ : ممتلئا بالنصب. وفي بعضها: ممتلئ. ويقدر للمنصوب فعل محذوف، اي وجبينه رايته ممتلئا].
215 - (1167) وحدثني محمد بن عبدالاعلى. حدثنا المعتمر. حدثنا عمارة بن غزية الانصاري. قال سمعت محمد بن ابراهيم يحدث عن ابي سلمة، عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه. قال: ان رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتكف العشر الاول من رمضان. ثم اعتكف العشر الاوسط. في قبة تركية على سدتها حصير. قال: فاخذ الحصير بيده فنحاها في ناحية القبة. ثم اطلع راسه فكلم الناس. فدنوا منه. فقال:
"اني اعتكفت العشر الاول. التمس هذه الليلة. ثم اعتكفت العشر الاوسط. ثم اتيت. فقيل لي: انها في العشر الاواخر. فمن احب منكم ان يعتكف فليعتكف" فاعتكف الناس معه. قال: "واني اريتها ليلة وتر، واني اسجد صبيحتها في طين وماء" فاصبح من ليلة احدى وعشرين، وقد قام الى الصبح. فمطرت السماء. فوكف المسجد. فابصرت الطين والماء. فخرج حين فرغ من صلاة الصبح، وجبينه وروثة انفه فيهما الطين والماء. واذا هي ليلة احدى وعشرين من العشر الاواخر.
[ش (العشر الاوسط) هكذا هي في جميع النسخ. والمشهور في الاستعمال تانيث العشر. كما قال في اكثر الاحاديث: العشر الاواخر وتذكيره ايضا لغة صحيحة باعتبار الايام او باعتبار الوقت والزمان. ويكفي في صحتها ثبوت استعمالها في هذا الحديث من النبي صلى الله عليه وسلم. (في قبة تركية) اي قبة صغيرة من لبود. (على سدتها) في الفائق: السدة هي ظلة على باب، او ما اشبهها، لتقي الباب من المطر. وقيل: هي الباب نفسه. وقيل: هي الساحة. (وروثة انفه) هي طرفه. ويقال لها ايضا: ارنبة الانف. كما جاء في الرواية الاخرى].
216 - (1167) حدثنا محمد بن النثنى. حدثنا ابو عامر. حدثنا هشام عن يحيى، عن ابي سلمة. قال تذاكرنا ليلة القدر. فاتيت ابا سعيد الخدري رضي الله عنه وكان لي صديقا. فقلت: الا تخرج بنا الى النخل ؟ فخرج وعليه خميصة. فقلت له: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر ليلة القدر ؟ فقال: نعم. اعتكفنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم العشر الوسطى من رمضان. فخرجنا صبيحة عشرين. فخطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
"اني اريت ليلة القدر. واني نسيتها (او انسيتها) فالتمسوها في العشر الاواخر من كل وتر. واني اريت اني اسجد في ماء وطين. فمن كان اعتكف مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فليرجع". قال: فرجعنا وما نرى في السماء قزعة. قال: وجاءت سحابة فمطرنا. حتى سال سقف المسجد. وكان من جريد النخل. واقيمت الصلاة. فرايت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسجد في الماء والطين قال: حتى رايت اثر الطين في جبهته.
].
radi- نائب المدير
- عدد المساهمات : 601
النقاط : 525
المهنة :
المزاج :
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 30/06/2009
العمر : 33
الموقع : https://shaza.ahlamountada.com/
تريكا- عضو فضي
- عدد المساهمات : 873
النقاط : 886
المهنة :
المزاج :
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 12/07/2009
رد: فضل ليلة القدر
الله يجازيك تريكا ومشكوووووووووور عى مرورك الطيب وجزاك الله كل خير
radi- نائب المدير
- عدد المساهمات : 601
النقاط : 525
المهنة :
المزاج :
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 30/06/2009
العمر : 33
الموقع : https://shaza.ahlamountada.com/
رد: فضل ليلة القدر
مشكوووووووووووووورة كتير شذى على مرورك الطيب
radi- نائب المدير
- عدد المساهمات : 601
النقاط : 525
المهنة :
المزاج :
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 30/06/2009
العمر : 33
الموقع : https://shaza.ahlamountada.com/
رد: فضل ليلة القدر
مشكووووووووووووور على الفواىد الجميله وعلى الكلام الحلو مشكووور
بنوووته شفايفه توته- عضو فضي
- عدد المساهمات : 734
النقاط : 984
المهنة :
المزاج :
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 10/09/2009
مواضيع مماثلة
» ليلة الزفاف قصة حزينة!!!
» خطبت لحبيبها و ماتت ليلة عرسه
» أم تضرب ولدها ليلة عرسه؟شوفوا ليش؟! لا يفوتكم
» أفضال صلاة التراويح فى كل ليلة من ليالى شهر رمضان الكريم
» خطبت لحبيبها و ماتت ليلة عرسه
» أم تضرب ولدها ليلة عرسه؟شوفوا ليش؟! لا يفوتكم
» أفضال صلاة التراويح فى كل ليلة من ليالى شهر رمضان الكريم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى